ظل يغرد «مع الفجر» على مدى ستة عقود ولم يثنه مرضه أو تقدمه في السن أو أي مشاغل اجتماعية عن مواصلة التغريد في سفره وحضره، ولكنه كأي كائن حي وجدناه يتوقف عن التغريد مودعاً الحياة الدنيا ليكون بجوار رب كريم غفور رحيم.
لقد رحل عميد الكتاب الصحفيين الأستاذ الكبير عبدالله عمر خياط -رحمه الله- بعد مسيرة صحفية وثقافية حافلة حقق خلالها بقلمه وفكره العديد مما كان يدعو إليه من أفكار إصلاحية طالما نادى بها وكان من أبرزها تصديه في وقت مبكر عندما كان في التسعينات الهجرية رئيساً لتحرير جريدة عكاظ أي قبل نصف قرن، للاحتكار العائلي للكهرباء، حيث دفع في حينه منصبه ثمناً لمواقفه الوطنية ولكن ما نادى به تحقق بعد سنوات قليلة من إقالته من رئاسة التحرير، ولعل من المصادفات العجيبة أن آخر مقال نشر له في هذه الجريدة يوم أمس الخميس كان عن الكهرباء تحت عنوان «قلمي والكهرباء»! ولأنه ظل يكتب عموده الصحفي «مع الفجر» مدة تزيد على نصف قرن فقد كرم باسم الوطن في القاهرة بحضور الرئيس المصري الحالي في حفل بمناسبة اليوبيل الذهبي للمقالة العربية، فكان الخياط من بين كوكبة عربية من حملة الأقلام الذين كرموا في تلك المناسبة وكان هو الوحيد الذي مثل هذا الوطن المجيد.
وكانت تربطني بالأستاذ الكبير علاقة مودة عميقة لم يؤثر فيها اختلافنا واشتباكنا عند بعض المواقف الصحفية فانطبق على كلينا ما قاله الشعراء «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»
وعندما ألف الصديق الصحفي توفيق عمر حلواني كتاباً عني تحت عنوان: الحساني المبحر وحيداً، اختار الأستاذ الخياط ليكون من ضمن من قدموا للكتاب فوصفني -تغمده الله برحمته- بأنني صاحب قضية ولو كان من كاتب صحفي مستحق لهذه الصفة فهو الخياط نفسه.
لقد ارتبطت عكاظ به وبإطلالته «مع الفجر» حتى آخر يوم ولحظة من حياته، فهل ستنساه عكاظ أم سيذكِّرون الناس به وبقلمه عن طريق تحقيق ما اقترحه الدكتور عبدالعزيز النهاري فتكون هناك جائزة سنوية لأفضل خمس مقالات صحفية تحمل اسم عبدالله عمر خياط؟
* كاتب سعودي
لقد رحل عميد الكتاب الصحفيين الأستاذ الكبير عبدالله عمر خياط -رحمه الله- بعد مسيرة صحفية وثقافية حافلة حقق خلالها بقلمه وفكره العديد مما كان يدعو إليه من أفكار إصلاحية طالما نادى بها وكان من أبرزها تصديه في وقت مبكر عندما كان في التسعينات الهجرية رئيساً لتحرير جريدة عكاظ أي قبل نصف قرن، للاحتكار العائلي للكهرباء، حيث دفع في حينه منصبه ثمناً لمواقفه الوطنية ولكن ما نادى به تحقق بعد سنوات قليلة من إقالته من رئاسة التحرير، ولعل من المصادفات العجيبة أن آخر مقال نشر له في هذه الجريدة يوم أمس الخميس كان عن الكهرباء تحت عنوان «قلمي والكهرباء»! ولأنه ظل يكتب عموده الصحفي «مع الفجر» مدة تزيد على نصف قرن فقد كرم باسم الوطن في القاهرة بحضور الرئيس المصري الحالي في حفل بمناسبة اليوبيل الذهبي للمقالة العربية، فكان الخياط من بين كوكبة عربية من حملة الأقلام الذين كرموا في تلك المناسبة وكان هو الوحيد الذي مثل هذا الوطن المجيد.
وكانت تربطني بالأستاذ الكبير علاقة مودة عميقة لم يؤثر فيها اختلافنا واشتباكنا عند بعض المواقف الصحفية فانطبق على كلينا ما قاله الشعراء «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»
وعندما ألف الصديق الصحفي توفيق عمر حلواني كتاباً عني تحت عنوان: الحساني المبحر وحيداً، اختار الأستاذ الخياط ليكون من ضمن من قدموا للكتاب فوصفني -تغمده الله برحمته- بأنني صاحب قضية ولو كان من كاتب صحفي مستحق لهذه الصفة فهو الخياط نفسه.
لقد ارتبطت عكاظ به وبإطلالته «مع الفجر» حتى آخر يوم ولحظة من حياته، فهل ستنساه عكاظ أم سيذكِّرون الناس به وبقلمه عن طريق تحقيق ما اقترحه الدكتور عبدالعزيز النهاري فتكون هناك جائزة سنوية لأفضل خمس مقالات صحفية تحمل اسم عبدالله عمر خياط؟
* كاتب سعودي